تاريخ مواجهات ريال مدريد ضد يوفنتوس في جميع البطولات

تعرف مع “ماتش ديربي” على تاريخ مواجهات ريال مدريد الإسباني ضد يوفنتوس الإيطالي في جميع المسابقات منذ أول لقاء بينهما في عام 1962 حتى الآن.

تعد مواجهة النادي الملكي وفريق السيدة العجوز أحد أبرز المواجهات على مستوى قارة أوروبا، وتستمد قيمتها من رموز خالدة في لعبة كرة القدم ارتدوا القميصين، ومدربين كبار قادوا الفريقين.

من زين الدين زيدان الذي تألق لاعبًا بقميص يوفنتوس وأيضًا مع ريال مدريد لاعبًا ومدربًا، إلى كريستيانو رونالدو الذي حسم مواجهات الملكي ضد البيانكونيري قبل أن ينتقل لقيادة مشروع الفريق الإيطالي.

وكارلو أنشيلوتي الذي عرف غرف الملابس في تورينو ومدريد ودون اسمه بين قلة نادرة جمعت النجاح في كليهما.

ومنذ اللقاء الأول بين ريال مدريد ويوفنتوس قبل أكثر من ستة عقود، وحتى مواجهاتهم الودية الحديثة، ظل هذا الصدام يحتفظ برونقه الخاص ويستقطب الأنظار في كل مرة.

متى كانت أول مباراة بين ريال مدريد ويوفنتوس؟

بدأت حكاية المواجهات بين ريال مدريد ويوفنتوس في ربع نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة موسم 1962-61، كما هو متوقع “مثيرة ومتقاربة”.

فعندما عاد ريال مدريد من تورينو متفوقًا بهدفٍ دون رد، بفضل هدف كلاسيكي من الأسطورة دي ستيفانو، راوغ خلاله مدافعين اثنين وسدد الكرة بقوة إلى سقف الشباك.

ظن الكثيرون أن يوفنتوس بات خارج المنافسة، بعدما بدا عاجزًا تمامًا أمام ريال مدريد، إلا أن الفريق الإيطالي قلب المعادلة في الإياب، حيث فاز بهدفٍ دون رد أيضًا في مدريد.

وجاء هدف اليوفي عن طريق “سيفوري” بعد تمريرة من تشارلز في الدقيقة 38، ليسجل بذلك أول خسارة لريال مدريد على أرضه في المنافسات الأوروبية آنذاك، ويفرض مباراة ثالثة فاصلة لحسم المتأهل إلى نصف النهائي.

وبعد يومين فقط من فوز يوفنتوس في مدريد، التقى الفريقان في مواجهة فاصلة في باريس، حيث افتتح ريال التسجيل مبكرًا عبر فيلو، قبل أن يعادل سيفوري الكفة مجددًا للطليان عند الدقيقة 30.

وفي الشوط الثاني، أحرز كل من دل سول وتيخادا هدفين آخرين لصالح ريال مدريد، ليقودا الفريق إلى نصف النهائي ويُبقياه على طريق استعادة اللقب الذي طالما احتفظ به، إذ أطاح في الدور الموالي بفريق ستاندارد لييج البلجيكي ليضرب موعدًا مع بنفيكا البرتغالي في المباراة النهائية.

ولكن النادي الملكي خيب الآمال في المباراة النهائية التي أقيمت في أمستردام بتاريخ 2 مايو من عام 1962، وخسر اللقب لصالح بنفيكا بعد سقوطه بنتيجة (3-5).

وكانت هذه البداية مؤشرًا لما سيأتي من مواجهات حاسمة، رغم أن التنافس الحقيقي تأجج لاحقًا مع بروز الناديين كقوتين مهيمنتين في الكرة الأوروبية، وبخاصة في التسعينيات.

الريال واليوفي يسطران تاريخًا من المواجهات الخالدة

في طريقه للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1996-95، واجه يوفنتوس في ربع النهائي فريق ريال مدريد بقيادة المدرب أرسينيو إغليسياس، والذي كان يعاني في الدوري الإسباني آنذاك.

وبعد أن حقق الفريق الملكي الفوز في الذهاب بنتيجة (1-0) بفضل هدف من راؤول في الشوط الأول.

عادل يوفنتوس النتيجة بعد 17 دقيقة فقط من انطلاق مواجهة الإياب عن طريق ركلة حرة متقنة نفذها أليساندرو دل بييرو وأسكنها الشباك دون أن يمنح الحارس كانيزاريس أي فرصة للتصدي.

وبعد تسع دقائق من بداية الشوط الثاني، سجل ميكيلي بادوفانو الهدف الثاني بعد انفراد تام، ليمنح يوفنتوس التفوق في مجموع المباراتين، محققًا فوزًا تاريخيًا أهله لملاقاة نانت الفرنسي في نصف النهائي، قبل أن يتأهل إلى النهائي لملاقاة أياكس ويحقق اللقب بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفٍ لمثله.

مياتوفيتش يقتل يوفنتوس ويهدي المجد للملكي

تجدد اللقاء بين ريال مدريد ويوفنتوس في دوري الأبطال 1998-97، وهذه المرة في المباراة النهائية على ملعب أمستردام أرينا بمدينة أمستردام الهولندية، في 20 مايو 1998.

وكان هذا النهائي هو الثالث على التوالي ليوفنتوس، في حين كان الأول لريال مدريد في حقبة دوري الأبطال الحديثة.

فاز ريال مدريد بهدفٍ دون رد، ليحرز لقبه الأوروبي السابع في رقم قياسي آنذاك، ويحقق أول ألقابه القارية منذ 32 عامًا، وسجل الهدف الوحيد في المباراة اللاعب بريدراج مياتوفيتش.

نيدفيد يحسم أبرز مواجهة

كانت إحدى أبرز مواجهات ريال مدريد ويوفنتوس عبر التاريخ تلك التي جمعتهما في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2003-02، نظرًا لما كان يزخر به الفريقان آنذاك من كوكبة من أبرز نجوم الكرة العالمية، ما منح المواجهة طابعًا خاصًا من الندية والإثارة وجعلها تُصنف بين أعظم المحطات في تاريخ البطولة.

وضم ريال مدريد في تلك الفترة أسماء لامعة يتقدمها زين الدين زيدان، والظاهرة رونالدو، وراؤول غونزاليس، ولويس فيغو، وروبرتو كارلوس، وإيكر كاسياس، وفرناندو هييرو، تحت القيادة الفنية للمخضرم فيسنتي ديل بوسكي.

في المقابل، دخل يوفنتوس المواجهة بقيادة فنية من المدرب القدير مارشيلو ليبي، مع كوكبة من النجوم يتقدمهم أليساندرو ديل بييرو، وجيانلويجي بوفون، ودافيد تريزيغيه، وبافل نيدفيد، وإدغار ديفيدز، وليليان تورام.

وفي لقاء الذهاب في مدريد سجل رونالدو هدف التقدم للنادي الملكي، وقبل نهاية الشوط أدرك تريزيغيه التعادل لليوفي، قبل أن يحسم روبرتو كارلوس الفوز لأصحاب الأرض بتصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء.

وفي لقاء الإياب بتورينو، افتتح تريزيغيه التسجيل مبكرًا بعد 12 دقيقة، عندما حول عرضية عند القائم القريب إلى الشباك، معيدًا يوفنتوس إلى أجواء المواجهة.

وقبل دقيقتين فقط من نهاية الشوط الأول، ضاعف القائد دل بييرو النتيجة بتسديدة خادعة مرت من بين أقدام المدافعين وسكنت شباك إيكر كاسياس، لتشعل مدرجات السيدة العجوز فرحًا.

ريال مدريد حصل على ركلة جزاء في الشوط الثاني، لكن لويس فيغو سددها برعونة، وتصدى لها بوفون ببراعة قبل أن يُبعد الدفاع الكرة.

وبعد دقائق فقط، انفرد بافيل نيدفيد بالحارس وسجل هدفًا ثالثًا بتسديدة قوية من نصف طائرة، ليضع يوفنتوس قدمًا في النهائي.

وسجل زين الدين زيدان هدف تقليص الفارق في اللحظات الأخيرة، لكن الوقت لم يسعف الملكي، ليصعد يوفنتوس إلى النهائي بمجموع (4-3)، قبل أن يخسر اللقب أمام ميلان بركلات الترجيح.

ثأر ملكي متأخر بعد معاناة

التقى ريال مدريد ويوفنتوس في ثماني مواجهات ضمن دوري أبطال أوروبا بعد موقعة نصف النهائي في موسم 2003-02، لم يتمكن خلالها الفريق الملكي من تحقيق الفوز سوى في مناسبتين فقط.

الأولى جاءت في ذهاب دور الـ16 من موسم 2005-04، لكنه ودع البطولة بعد الخسارة إيابًا بهدفين، والثانية كانت في دور المجموعات من موسم 2013-12.

وتخلل تلك السلسلة السلبية لريال مدريد الخروج المرير على يد يوفنتوس من نصف نهائي نسخة 2015-14، حين خسر في الذهاب بنتيجة (2-1)، وفشل في التعويض على ملعبه ليكتفي بالتعادل (1-1)، ويودع البطولة التي خسر يوفنتوس لقبها في النهائي لصالح برشلونة.

وثأر ريال مدريد لنفسه من أمام يوفنتوس حينما اصطدما في نهائي نسخة 2017-16 على ملعب “ميلينيوم” في مدينة كارديف، عاصمة ويلز، بتاريخ 3 يونيو 2017.

وكان الريال حامل اللقب آنذاك، وانتهى اللقاء بتحقيقه فوزًا كاسحًا بنتيجة (4-1)، ليحرز لقبه الثاني عشر في البطولة؛ فبعد تقدم رونالدو بالهدف الأول في الدقيقة 20، تعادل يوفنتوس في الدقيقة 27، ثم تقدم كاسيميرو بالهدف الثاني للملكي في الدقيقة 61، وعزز رونالدو التقدم بهدفٍ ثالث في الدقيقة 64، وبصم أسينسيو على الهدف الرابع في الدقيقة 90.

وبذلك أصبح ريال مدريد أول نادٍ يحتفظ بلقبه في دوري الأبطال منذ أن فعلها ميلان عام 1990. أما يوفنتوس، فقد خسر النهائي الخامس على التوالي له في المسابقة، والسابع في تاريخه من أصل تسع نهائيات خاضها.

ثم واصل المرينغي الثأر من السيدة العجوز، حينما تجدد اللقاء بينهما في نصف نهائي النسخة الموالية 2018-17، وحسم الفوز ذهابًا بنتيجة (3-0)؛ وشهد اللقاء أحد أفضل أهداف البطولة عبر التاريخ حين ارتقى رونالدو لعرضية كارفاخال وحولها داخل شباك بوفون بضربة مقصية لا تُنسى.

وأفلت ريال مدريد بأعجوبة في لقاء الإياب بفضل هدف كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء في الوقت القاتل، في مباراة انتهت بفوزٍ شرفي ليوفنتوس بنتيجة 3-1، ليتأهل الفريق الملكي إلى النهائي بمجموع 4-3، قبل أن يتفوق على ليفربول ويحقق لقبه الثالث تواليًا والثالث عشر في تاريخه.

إجمالي مواجهات ريال مدريد ويوفنتوس

جميع نتائج مباريات ريال مدريد ويوفنتوس

سجل هدافي مباريات ريال مدريد ويوفنتوس